نمایش نوار ابزار

مشروح خطبه ی اول نماز جمعه شهرک طالقانی ۲۱ اردیبهشت ۹۷

بسم الله الرحمن الرحیم
شرح دعای الامام المهدی(عجل الله تعالی فرجه)
وَ تَفَضَّلْ عَلَى عُلَمَائِنَا بِالزُّهْدِ وَ النَّصِیحَهِوَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِینَ بِالْجُهْدِ وَ الرَّغْبَهِوَ عَلَى الْمُسْتَمِعِینَ بِالاتِّبَاعِ وَ الْمَوْعِظَهِ
عباد الله اوصیکم و نفسی بتقوی الله و نظم امرکم
من صفات المستمع شیئان :الاتباع یعنی السماع و الاستماع و العمل و الصفه الثانیه قبول الموعظه و النصیحه
من صفات الانسان المومن و المنتظر الحقیقی الاستماع و الاتباع الی کلام الحق و قبول النصیحه و الموعظه من الغیر
 لا متابعه الشیطان و خطواته کما قال سبحانه و تعالی
یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ ۚ وَمَن یَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّیْطَانِ فَإِنَّهُ یَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنکَرِ
و لا اتباع اهواء الجهال
وَ لا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِینَ لا یَعْلَمُونَ
القرآن یذم الانسان الذی لایستمع الی الحق
وَلَا تَکُونُوا کَالَّذِینَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا یَسْمَعُونَ.
وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها وَ لَهُمْ أَعْیُنٌ لا یُبْصِرُونَ بِها وَ لَهُمْ آذانٌ لا یَسْمَعُونَ بِها أُولئِکَ کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِکَ هُمُ الْغافِلُونَ
بل المنتظر الحقیقی هو الذی یسمع الموعظه و یعمل بها کما قال سبحانه و تعالی
فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِینَ یَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَیَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِکَ الَّذِینَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِکَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ

نموذج حی لهذه الحقیقه
شخصیات فی التاریخ سمعوا کلام الحق و الموعظه فاتبعوها
وکنموذج حی لهذه الحقیقه، ما ورد فی قصّه
بِشْر الحافی اسم عرفته بغداد بالسکر والغناء وملاحقه الأعراض أزعج الناس وأتعبهم إلى أن شکوه إلى الإمام الکاظم (علیه السلام) فقرّر الوقوف على حقیقه الأمر بنفسه وقبل أن یصل الإمام (علیه السلام) إلى داره انفتح الباب فخرجت جاریه حسناء، بیدها طبق ملی‏ء ببقیه الفواکه التی توضع عاده على مائده الخمر ترید رمیها فی الخارج فسألها الإمام قائلاً: “لِمن الدار”.
قالت: الدار لسیدی، قال الإمام: “سیدکِ حر أم عبد”؟ قالت: لا.. بل حر!
قال (علیه السلام): “صدقتِ لو کان عبداً للَّه لاستحى من اللَّه”.
فنزلت الکلمه کالصاعقه على قلب الفتاه فعادت داخل الدار ترتجف فسألها بشر: ما بالکِ ترتعدین هکذا؟ فقالت: إن رجلاً علیه سمه الإیمان والصلاح قال لی: کذا وکذا.. ولما وصفته عرف بشر أنه الإمام الکاظم (علیه السلام) فخرج من داره مسرعاً فی أثر الإمام حتى أدرکه وسط الطریق وتعلق بأذیاله قائلاً: سیدی کیف تقول أننی لست عبداً للَّه؟ أجابه الإمام فی هدوء وحزم: “لو کنت عبداً للَّه لخفت اللَّه، ولکنک لم تعبد اللَّه وإنما عبدت شهواتک وأهوائک”.
إن العبودیه للَّه هی أن تخشى اللَّه وتتوب إلیه ولا تلطّخ نفسک بالمعاصی وفعلت هذه الکلمات فعلتها فی قلب بشر فتساقط على قدمی الإمام یقبلها ویمرغ وجهه بالتراب والدموع تجری من عینیه وهو یقول: أنا تائب، أنا تائب، سیدی هل ترى لی من توبه؟!
قال (علیه السلام): “أجل إن تبت تاب اللَّه علیک”. وبالفعل تحوّل بشر إلى أکبر عابد وأعمق زاهد فی بغداد لا تخلو منه المساجد وصار ینادى بین الناس بالشیخ بشّار.

الروایات فی الموعظه و اتباعها
الامام على (علیه السلام):
مَن قَبِلَ النَّصیحَهَ سَلِمَ مِنَ الفَضیحَهِ؛
الامام السجاد (علیه السلام):
وَ أَمَّا حَقُّ الْمُسْتَنْصِحِ فَإِنَّ حَقَّهُ أَنْ تُؤَدِّیَ إِلَیْهِ النَّصِیحَهَ عَلَى الْحَقِّ الَّذِی تَرَى لَهُ أَنَّهُ یَحْمِلُ وَ یَخْرُجُ الْمَخْرَجَ الَّذِی یَلِینُ عَلَى مَسَامِعِهِ وَ تُکَلِّمَهُ مِنَ الْکَلَامِ بِمَا یُطِیقُهُ عَقْلُهُ فَإِنَّ لِکُلِّ عَقْلٍ طَبَقَهً مِنَ الْکَلَامِ یَعْرِفُهُ وَ یَجْتَنِبُهُ وَ لْیَکُنْ مَذْهَبُکَ الرَّحْمَه
الامام السجاد (علیه السلام):
وَ أَمَّا حَقُّ النَّاصِحِ فَأَنْ تُلِینَ لَهُ جَنَاحَکَ ثُمَّ تَشْرَئِبَّ لَهُ قَلْبَکَ وَ تَفْتَحَ لَهُ سَمْعَکَ حَتَّى تَفْهَمَ عَنْهُ نَصِیحَتَهُ ثُمَّ تَنْظُرَ فِیهَا فَإِنْ کَانَ وُفِّقَ فِیهَا لِلصَّوَابِ حَمِدْتَ اللَّهَ عَلَى ذَلِکَ وَ قَبِلْتَ مِنْهُ وَ عَرَفْتَ لَهُ نَصِیحَتَه‏
لقمان حکیم (علیه السلام):
عَلَیْکَ بِقَبُولِ الْمَوْعِظَهِ وَ الْعَمَلِ بِهَا فَإِنَّهَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ الشَّهْدِ وَ عَلَى الْمُنَافِقِ أَثْقَلُ مِنْ صُعُودِ الدَّرَجَهِ عَلَى الشَّیْخِ الْکَبِیر

مطالب مشابه
دیدگاه ها