نمایش نوار ابزار

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ۳ آبان ماه ۹۸ ( تفسیر کلمه حی علی خیر العمل )

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ3 آبان ماه 98

عنوان: تفسیر کلمه [حی علی خیر العمل]

                   بسم الله الرحمن الرحیم

اللهم صلِّ على محمدٍ وآله، وبلِّغ بإیمانی أکمل الإیمان واجعل یقینی أفضل الیقین، وأنتهِ بنیتی إلى أحسن النیَّات وبعملی إلى أحسن الأعمال

وصل حدیثنا الی القسم الثامن من فقره الرابعه من دعاء مکارم الاخلاق (و بعملی الی احسن الاعمال) و  الان نصل الی القسم التاسع من هذه الفقره و هو ما المقصود من خیر العمل فی الاذان لمّا ینادی الموذن بحئ علئ خیر العمل هل المقصود الصلاه ام لها معناً آخر؟ الجواب کلتاهما ذکرت کتب الحدیث والتاریخ أنّ لـ « حیّ على خیر العمل » مَعنَیَین : ظاهریّ وباطنیّ

أمّا المعنى الظاهری لجمله « حیّ على خیر العمل » فهو :

 أنّ خیر الأعمال الصلاه والدعوه إلى إتیانها ، وهذا هو الفهم الاوّلی المتبادر للذهن.

وتدلّ علیه روایه الصدوق فی علل الشرائع وعیون أخبار الرضا فیما رواه من العلل عن الإمام الرضا علیه السلام … فقال : أخبِرنی عن الأذان ، لِم أُمروا به ؟

قال : لعلل کثیره ، منها : أن یکون تذکیراً للساهی ، وتنبیهاً للغافل ، وتعریفاً لمن جهل الوقت .. إلى أن یقول :

 فجعل النداء إلى الصلاه فی وسط الأذان ، فقدّم قبلها أربعاً : التکبیرتین والشهادتین ، وأخّر بعدها أربعاً : یدعو إلى الفلاح حثاً على البر والصلاه ، ثمّ دعا إلى خیر العمل مرغّباً فیها وفی عملها وفی أدائها ، ثمّ نادى بالتکبیر والتهلیل لیتمّ بعدها أربعاً …

أمّا المعنى الباطنی المکنون ـ الذی یعرفه أهل البیت ومن نزل فی بیوتهم الکتاب والوحی ـ

 فهو ما رواه الصدوق فی معانی الأخبار وعلل الشرائع ، بإسناده عن محمّد بن مروان ، عن الباقر علیه السلام ، قال : أتدری ما تفسیر « حیّ على خیر العمل » ؟ قال ، قلت : لا. قال : دعاک إلى البرّ ، أتدری بِرُّ مَن ؟قلت : لا.قال : دعاک إلى برِّ فاطمه وولدها .

وفی خبر آخر عن الصادق علیه السلام : سئل عن معنى « حیّ على خیر العمل ». فقال : خیر العمل الولایه

هذا وقد علّل الإمام الکاظم سببَ حذف فلان بن فلان  لهذه العباره من الأذان بسبیین : ظاهری وباطنی.

إذ روى الصدوق فی کتاب علل الشرائع بسنده الحسن بل الصحیح عن ابن أبی عمیر أنّه سأل أبا الحسن « الکاظم » عن « حیّ على خیر العمل » لِمَ ترکت من الأذان ؟ قال : ترید العلّه الظاهره أو الباطنه ؟ قلت : أریدهما جمیعاً.

فقال : أمّا العلّه الظاهره فلئلّا یدع الناس الجهاد اتّکالاً على الصلاه ، وأمّا الباطنه فإنّ « خیر العمل » الولایه ، فأراد مِن أمره بترک « حیّ على خیر العمل » من الأذان أن لا یقع حثٌّ علیها ودعاءٌ إلیها.

مطالب مشابه
دیدگاه ها