نمایش نوار ابزار

شرح خطبه اول نماز جمعه شهرک طالقانی مورخ ۲ فروردین ۹۸ – وَلَا تَجْعَلْنِی فِی أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ یَوْمَ تُجْزى‏ کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ.

شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ 2 فروردین 98

وَلَا تَجْعَلْنِی فِی أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ یَوْمَ تُجْزى‏ کُلُّ نَفْسٍ بِما کَسَبَتْ وَهُمْ لا یُظْلَمُونَ.

ماهو العقوق :

قال المجلسی فی شرح الکافی : عقوق الوالدین یعنی عدم رعایه حرمتهما وإساءه الأدب معهما وإلحاق الأذى بهما بالعمل والسلوک ولا یطیعهما فی المسائل التی لا مانع شرعا منها وعقلا وهذا العقوق یعد من الذنوب الکبیره والدلیل على ذلک هو الکتاب والسنه وإجماع الخاص والعام ،

عن أبی عبد الله (علیه السلام ) قال : أدنى العقوق (( أف )) ولو علم الله (سبحانه وتعالى ) شیئا أهون منه لنهى عنه )).

ومن العقوق کذلک أن ینظر الابن إلى أبیه بغضب ، ومن المسائل التی لا نقاش فی کونها من الکبائر هی ترک الواجب مثل النفقه فی صوره احتیاجهما إلیها ، وعلى العموم فإن تکدیر خاطر الوالدین وأذاهما وسلب راحتهما یعد من العقوق وهو محرم والروایات فی هذا المجال کثیره .

قال رسول الله ( صلى الله علیه واله وسلم ) : ( إن أکبر الکبائر عند الله ( سبحانه وتعالى ) یوم القیامه : الإشراک بالله ، وقتل النفس المؤمنه بغیر الحق ، والفرار فی سبیل الله یوم الزحف ، وعقوق الوالدین …. )

وقال (صلى الله علیه واله وسلم) : (یقال للعاق اعمل ما شئت فإنی لا أغفر لک )

وقال (صلى الله علیه واله وسلم) : ( اثنان یعجلهما الله فی الدنیا : البغی وعقوق الوالدین )

وقال الصادق ( علیه السلام ) : ( عقوق الوالدین من الکبائر لأن الله ( عز وجل ) جعل العاق عصیا شقیا) .

خسران عاق الوالدین :

ویکفی فی شقاء عاق الوالدین أن جبرائیل لعنه ، وورد عن رسول الله (صلى الله علیه واله وسلم) : ( من أدرک والدیه ولم یؤد حقهما فلا غفر الله له )

وورد عن الإمام الصادق ( علیه السلام ) : ( ملعون ، ملعون من ضرب والدیه ، ملعون ملعون من عق والدیه .

وورد عنه ( علیه السلام ) : ( من نظر إلى أبویه نظر ماقت وهما ظالمان له ، لم یقبل الله له صلاه ) ، فکیف حاله إذا لو کانا أحسنا إلیه .

الأثر الدنیوی للعاق :

لا تنحصر عقوبه عقوق الوالدین بما ذکر من العذاب فی الآخره ، بل أنه من الذنوب التی لها آثار دنیویه أیضا ، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله علیه واله وسلم) أنه قال : ( اثنان یعجلهما الله فی الدنیا : البغی وعقوق الوالدین )

وعن الإمام الهادی ( علیه السلام ) قوله : ( العقوق یعقب القله ، ویؤدی إلى الذله )

وفی مقابل ذلک فإن روایات أخرى حدثتنا عن قصر العمر وقله الرزق وسوء الحظ لمن یعق والدیه .

عاقبه الإنسان العاق:

ففی الآثار الدنیویه لعقوق الوالدین ، سوء العاقبه ، کما أن الإحسان إلیهما موجب لحسن العاقبه … وقد ورد عن الإمام الصادق ( علیه السلام ) : ( أیما رجل دعا على ولده أورثه الفقر )

الغضب على الأبناء یوجب فقرهم :

الویل لمن تغضب علیه الأم أو تلعنه ، یروى أن رجلا جاء إلى الإمام ( علیه السلام ) یشکو من ابن له فسأله الإمام أکنت ممن لعنه ؟ قال نعم ! إن لعنه الوالدین هی من الأمور التی تسبب فقر الأبناء ، وعلى الآباء والأمهات الالتفات إلى هذه المسأله جیدا .

– الإمام الصادق (علیه السلام): عقوق الوالدین من الکبائر، لأن الله تعالى جعل العاق عصیا شقیا.

– عنه (علیه السلام): الذنوب التی تظلم الهواء عقوق الوالدین.

– الإمام الهادی (علیه السلام): العقوق یعقب القله، ویؤدی إلى الذله.

– الإمام الرضا (علیه السلام): حرم الله عقوق الوالدین لما فیه من الخروج من التوفیق لطاعه الله عز وجل، والتوقیر الوالدین وتجنب کفر النعمه، وإبطال الشکر، وما یدعو من ذلک إلى قله النسل وانقطاعه، لما فی العقوق من قله توقیر الوالدین والعرفان بحقهما، وقطع الأرحام، والزهد من الوالدین فی الولد، وترک التربیه بعله ترک الولد برهما.

مطالب مشابه
دیدگاه ها