بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع:الدعاء للوالدین عقیب الصلاه
اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِی ذِکْرَهُمَا فِی أَدْبَارِ صَلَوَاتِی، وَ فِی إِنًى مِنْ آنَاءِ لَیْلِی، وَ فِی کُلِّ سَاعَهٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِی.
شرح الکلمات
(اللّهُمَّ لا تُنْسِنِی ذِکْرَهُمَا فِی أدْبَارِ صَلَواتِی) بأن أدعو لهما فی دبر کل صلاه ای فی اعقاب صلواتی بالخیر والرحمه والغفران (وَفی آناً مِنْ آناءِ لَیْلی) أی: وقتاً من أوقاته (وَفی کُلِّ ساعَهٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِی) الساعه جزء من الیوم، لا الساعه المصطلحه
توضیحات
المراد بعدم انسائه تعالى ذکرهما: اما حسم اسباب النسیان، او عدم سلب التوفیق لذکرهما، او المراد: الهامه ذکرهما اى: الهمنى ذکرهما فى ادبار صلواتى.
ما المراد من ادبار الصلاه؟
و قد فسر قوله تعالى: «و من اللیل فسبحه و ادبار السجود» باعقاب الصلوات.
ما معنی الساعه؟
و الساعه: جزء ما غیر مقدر من اجزاء اللیل و النهار، و تطلق على جزء من اربعه و عشرین جزء من یوم بلیلته
لماذا خص الدعاء للوالدین عقیب الصلوات ؟
و تخصیصها بالذکر لانها من اوقات الاجابه، و قد روى عن ابى جعفر و ابى عبدالله علیهماالسلام فى تفسیر قوله تعالى: «فاذا فرغت فانصب و الى ربک فارغب» اى: اذا فرغت من الصلاه المکتوبه، فانصب الى ربک فى الدعاء و ارغب الیه فى المساله یعطک.
و عن الصادق علیه السلام: هو الدعاء فى دبر الصلاه و انت جالس.
والدعاء للوالدین بعد کلّ صلاه لا یحتاج إلى جهد کثیر -کما هو واضح- ولکنّ التحدی یکمن فی إمکانیه استحضار وتذکّر ذلک.
ومن الواضح أنّ لأدبار الصلوات خصوصیّه، فحال الإنسان قبل الصلاه یختلف عن حاله بعد الصلاه
اللهم لا تنسنى ذکرهما فى ادبار صلواتى فانها افضل الاوقات و اشدها صفاء حیث یفرغ الانسان من مناجاه الله فینصرف الى الدعاء لابویه بالمغفره و الرحمه.
و فى انى من اناء لیلى و فى بعض اوقات لیلى عندما اقوم للتهجد و العباده و صلاه اللیل فان تلک الساعه من ساعات المغفره ینظر الله فیها الى عباده و یقبل دعاءهم…
و فى کل ساعه من ساعات نهارى طیله نهارى حیث اکون مستیقظا اعیش مع الحیاه فاذکرهم باستمرار و على الدوام بکل خیر و دعاء…
کم مره یجب الدعاء للولدین فی العمر؟
یذکر صاحب ریاض السالکین أنّ: “ظاهر قوله تعالى {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا کَمَا رَبَّیَانِی صَغِیرًا} أنّ الأمر للوجوب من غیر تکرار، فیکفی فی العمر مره واحده”.
وکما ذکر صاحب الکتاب أنّ الدعاء للوالدین یکفی مرّه واحده فی العمر لامتثال الأمر الإلهی الصادر فی الآیه المبارکه، ولکن الإمام (علیه السلام) فی هذه الفقره من الدعاء یفتح للمؤمن أفقاً آخر فی التعامل مع مسأله الدعاء للوالدین، وهی الدعاء لهما بعد کلّ فریضه، وکأنّ هذا حقّ من حقوقهما التی قد تغفل.
فضیله شهر شعبان
شهرٌ العملُ فیه مضاعف!!
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم – وقد تذاکر أصحابه عنده فضائل شعبان – فقال: “شهر شریف وهو شهری، وحمله العرش تعظّمه، وتعرف حقه وهو شهر تُزاد فیه أرزاق المؤمنین لشهر رمضان، وتُزیّن فیه الجنان وإنما سمّی شعبان لأنه یتشعب فیه أرزاق المؤمنین، وهو شهرٌ العمل فیه مضاعف:
الحسنه بسبعین
والسیئه محطوطه
والذنب مغفور
والحسنه مقبوله
والجبار جل جلاله یباهی فیه بعباده، وینظر صوامه وقوامه فیباهی بهم حمله العرش…”
و عن الصادق علیه السلام قال: “صیام شعبان ذخر للعبد یوم القیامه، وما من عبد یکثر الصیام فی شعبان إلا أصلح الله له أمر معیشته، وکفاه شر عدوه، وإن أدنى ما یکون لمن یصوم یوما من شعبان أن تجب له الجنه”.