شرح خطبه اول نماز جمعه مورخ ۲۸ شهریور ۹۹ به امامت سید سلمان هاشمی امام جمعه شهرک طالقانی

بسم الله الرحمن الرحیم

الامام  امیرالمومنین على علیه السلام: اِنَّ لاَهْلِ التَّقْوى عَلاماتٍ یُعْرَفونَ بِها:

صِدْقُ الْحَدیثِ وَ اَداءُ الاَمانَهِوَالْوَفاءُ بِالْعَهْدِ وَ قِلَّهُ الْفَخْرِ وَ الْبُخْلِ وَ صِلَهُ الاَرْحامِ …

نصل الی الفقره الرابعه من حدیث مولانا الامام امیرالمومنین علیه السلام فی علامات اهل التقوی و هی قله الفخر

الْفَخْرُ: المباهاه فی الأشیاء الخارجه عن الإنسان کالمال و الجاه‏

التحقیق: هو دعوى فضیله له ممتازه فی قبال آخرین، و هذه الفضیله إمّا فی نفسه من صفه باطنیّه أو عمل، و إمّا فی الخارج کالفضیله فی حسبه أو نسبه أو صاحبه، و یکون النظر الى تعظّم و تشرّف و تمدّح مستندا الى فضیله معیّنه. و الِافْتِخَارُ إن کان راجعا الى تعظیم النفس و التوجّه الیه أو الى تحقیر الناس و إهانتهم: فهو من خبائث الصفات. و قد یکون للإشاره الى تجلیل شخص و تعریفه بمقام ممتاز بحیث یلیق أن یُفتَخر به، أو للإشاره الى عظمه صفه أو عمل یُفتخر به، أو یکون قصده التواضع و الخضوع: ففی هذه الصور یکون ممدوحا.

فی ذم الفخر

عن الامام الکاظم علیه السلام:یَا هِشَامُ أَفْضَلُ مَا یَتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بَعْدَ الْمَعْرِفَهِ بِهِ الصَّلَاهُ وَ بِرُّ الْوَالِدَیْنِ وَ تَرْکُ الْحَسَدِ وَ الْعُجْبِ وَ الْفَخْر

عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ص رَجُلٌ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَهً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلی الله علیه و اله أَمَا إِنَّکَ عَاشِرُهُمْ فِی النَّار

بَعَثَ الرِّضَا علیه السلام  إِلَیَّ بِحِمَارٍ فَرَکِبْتُهُ وَ أَتَیْتُهُ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ بِاللَّیْلِ إِلَى أَنْ مَضَى مِنْهُ مَا شَاءَ اللَّهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ یَنْهَضَ قَالَ لِی لَا أَرَاکَ تَقْدِرُ عَلَى الرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِینَهِ قُلْتُ أَجَلْ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ فَبِتْ‏ عِنْدَنَا اللَّیْلَهَ وَ اغْدُ عَلَى بَرَکَهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قُلْتُ أَفْعَلُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ یَا جَارِیَهُ افْرُشِی لَهُ فِرَاشِی وَ اطْرَحِی عَلَیْهِ مِلْحَفَتِیَ الَّتِی أَنَامُ فِیهَا وَ ضَعِی تَحْتَ رَأْسِهِ مِخَدَّتِی قَالَ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی مَنْ أَصَابَ مَا أَصَبْتُ فِی لَیْلَتِی هَذِهِ لَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِی مِنَ الْمَنْزِلَهِ عِنْدَهُ وَ أَعْطَانِی مِنَ الْفَخْرِ مَا لَمْ یُعْطِهِ أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا بَعَثَ إِلَیَّ بِحِمَارِهِ فَرَکِبْتُهُ وَ فَرَشَ لِی فِرَاشَهُ وَ بِتُّ فِی مِلْحَفَتِهِ وَ وُضِعَتْ لِی مِخَدَّتُهُ مَا أَصَابَ مِثْلَ هَذَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ وَ هُوَ قَاعِدٌ مَعِی وَ أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِی فَقَالَ علیه السلام لِی یَا أَحْمَدُ إِنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام أَتَى زَیْدَ بْنَ صُوحَانَ فِی مَرَضِهِ یَعُودُ فَافْتَخَرَ عَلَى النَّاسِ بِذَلِکَ فَلَا تَذْهَبَنَّ نَفْسُکَ إِلَى الْفَخْرِ وَ تَذَلَّلْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْتَمَدَ عَلَى یَدِهِ فَقَامَ علیه السلام.

الإمامُ علیٌّ علیه السلام بعدَ تِلاوَتِهِ «ألْهاکُمُ التَّکاثُرُ* حَتّى زُرْتُمُ المَقابِرَ»: أ فَبِمَصارِعِ آبائهِم یَفخَرُونَ، أم بِعَدِیدِ الهَلکى یَتَکاثَرُونَ؟! یَرتَجِعُونَ مِنهُم أجسادا خَوَت، و حَرکاتٍ سَکَنَت، و لَأن یکونوا عِبَرا أحَقُّ مِن أن یکونوا مُفتَخَرا.

الإمامُ علیٌّ علیه السلام: ما لابنِ آدمَ و الفَخرِ؟! أوَّلُهُ نُطفَهٌ، و آخِرُهُ جِیفَهٌ، و لا یَرزُقُ نفسَهُ، و لا یَدفَعُ حَتفَهُ.