بسم الله الرحمن الرحیم
اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَبَلِّغ بِإیمَانِی أکمَلَ الإِیمَانِ، وَاجعَل یَقِینِی أَفضَلَ الیَقِینِ، وَانتَهِ بِنِیَّتِی إلَى أَحسَنِ النِّیَّـاتِ، وَبِعَمَلِی إلى أَحسَنِ الأعمَالِ…
لازال حدیثنا و کلامنا فی الخطبه الاولئ ،شرح فقره الرابعه من دعاء مکارم الاخلاق (و بعملی الی احسن الاعمال) و هو الحثّ علئ العمل الصالح و الحَسَن و جرّ بنا الکلام حول العاقبه و حسنها و الاسباب المودّیه الئ حسن العاقبه . وللثبات على الإیمان وحسن العاقبه أسباب، ذکرنا فی الاسابیع الماضیه بعض الاسباب
اما الان فی (القسم الخامس عشر) من شرح فقره الرابعه باذن الله نشیر الئ اسباب اخرئ المودیه الئ حسن العاقبه.
عدم حب الدنیا:
[الَّذینَ یَسْتَحِبُّونَ الْحَیاهَ الدُّنْیا عَلَى الْآخِرَهِ وَ یَصُدُّونَ عَنْ سَبیلِ اللَّهِ وَ یَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِکَ فی ضَلالٍ بَعیدٍ]
[وَ لا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَهَ الْحَیاهِ الدُّنْیا لِنَفْتِنَهُمْ فیهِ وَ رِزْقُ رَبِّکَ خَیْرٌ وَ أَبْقى]
عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام ” رَأْسُ کُلِّ خَطِیئَهٍ حُبُّ الدُّنْیَا”
عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام:” یَقُولُ مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِالدُّنْیَا تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِثَلَاثِ خِصَالٍ : هَمٍّ لَا یَفْنَى وَ أَمَلٍ لَا یُدْرَکُ وَ رَجَاءٍ لَا یُنَال”
عنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام: إِنَّا لَنُحِبُّ الدُّنْیَا فَقَالَ لِی تَصْنَعُ بِهَا مَا ذَا قُلْتُ أَتَزَوَّجُ مِنْهَا وَ أَحُجُّ وَ أُنْفِقُ عَلَى عِیَالِی وَ أُنِیلُ إِخْوَانِی وَ أَتَصَدَّقُ قَالَ لِی لَیْسَ هَذَا مِنَ الدُّنْیَا هَذَا مِنَ الْآخِرَه
عن الإمام امیرالمومنین علیه السلام: ” منْ عبد الدُّنْیا و آثرها على الْآخِرهِ اِسْتوْخم الْعاقِبه “.