بسم الله الرحمن الرحیم
إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَیْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّینَ الَّذِینَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ وَالَّذِینَ فِی أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ وَالَّذِینَ یُصَدِّقُونَ بِیَوْمِ الدِّینِوَالَّذِینَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَیْرُ مَأْمُونٍ وَالَّذِینَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَکَتْ أَیْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَیْرُ مَلُومِینَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِکَ فَأُوْلَئِکَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِینَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِینَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ وَالَّذِینَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ یُحَافِظُونَ أُوْلَئِکَ فِی جَنَّاتٍ مُّکْرَمُونَ .
نبدء حدیثنا من هذا الاسبوع باذن الله حول صفات المصلین فی القرآن و روایات اهل البیت (علیهم السلام) و قبل الخوض فی الموضوع لا باس بالاشاره صفه الحرص و شدته ثم الی مکانه الصلاه و اهمیتها فی الاسلام و قبل الاسلام
قوله تعالى: ﴿إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخیر منوعا﴾الهلوع صفه مشتقه من الهلع بفتحتین وهو شده الحرص، وذکروا أیضا أن الهلوع تفسره الآیتان بعده فهو الجزوع عند الشر والمنوع عند الخیر وهو تفسیر سدید والسیاق یناسبه.
الحرص لا یزید فی الرزق مَن کثر حرصه… ذلّ قدره
علامه الحرص : الجزع عند الشر و منوع عند الخیر
طریقه النجاه من الهلع و شده الحرص
الصلاه أوّل ما افترض الله سبحانه على الناس، وأوّل ما یجب تعلّمه من الفرائض، وأوّل ما یُنظر فیه من عمل ابن آدم، وأوّل ما یُحاسَب به، إن قُبلت قبِل ما سواها، وإن رُدّت رُدّ ما سواها.
الصلاه تطرد الشیطان، وتمنع من البطر والطغیان، وتنهى عن الفحشاء والمنکر، وتزیل الکبر وأنواع الرذائل القلبیّه، وتُذهب السیّئات وتطهّر النفس.
الصلاه مفتاح کلّ خیر، ینوّر بها الوجه والقلب، وتطمئنّ بها النفس، وتُستنزل بها الرحمه، وتُبدّل بها السیّئات بالحسنات، ویُستعان بها على الجهاد الأکبر والأصغر
الصلاه قبل الإسلام
وَإِذْ أَخَذْنَا مِیثَاقَ بَنِی إِسْرَائِیلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَذِی الْقُرْبَىٰ وَالْیَتَامَىٰ وَالْمَسَاکِینِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِیمُوا الصَّلَاهَ وَآتُوا الزَّکَاهَ ثُمَّ تَوَلَّیْتُمْ إِلَّا قَلِیلًا مِنْکُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّهً یَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَیْنَا إِلَیْهِمْ فِعْلَ الْخَیْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاهِ وَإِیتَاءَ الزَّکَاهِ ۖوَکَانُوالَنَاعَابِدِینَ
وَأَوْحَیْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِیهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِکُمَا بِمِصْرَ بُیُوتًا وَاجْعَلُوا بُیُوتَکُمْ قِبْلَهً وَأَقِیمُوا الصَّلَاهَۗوَبَشِّرِالْمُؤْمِنِینَ
فَنَادَتْهُ الْمَلَائِکَهُ وَهُوَ قَائِمٌ یُصَلِّی فِی الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ یُبَشِّرُکَ بِیَحْیَىٰ مُصَدِّقًا بِکَلِمَهٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَیِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِیًّا مِّنَ الصَّالِحِینَ
وَجَعَلَنِی مُبَارَکًا أَیْنَ مَا کُنتُ وَأَوْصَانِی بِالصَّلَاهِ وَالزَّکَاهِ مَا دُمْتُ حَیًّا
فیما ناجى الله تبارک وتعالى نبیه موسى (علیه السلام) -: علیک بالصلاه، الصلاه فإنها منی بمکان، ولها عندی عهد وثیق الإمام الصادق (علیه السلام): قال لقمان لابنه:… یا بنی، وإذا جاء وقت صلاه فلا تؤخرها لشیء، وصلها واسترح منها فإنها دین